الجزء الأول الجزء الثاني

الاثنين، ١٩ ربيع الأول ١٤٣٠ هـ

تب الى الله يا عبد الله



بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد ابن عبد الله ثم أما بعد

....يا ابن آدم فرح الخطيئة اليوم قليل ، و حزنها في غد طويل
أين ندمك على ذنوبك ؟ أين حسرتك على عيوبك ؟ إلى متى تؤذي بالذنب نفسك ، و تضيع يومك تضييعك أمسك ، لا مع الصادقين لك قدم ، و لا مع التائبين لك ندم ، هلاّ بسطت في الدجى يداً سائلة ، و أجريت في السحر دموعاً سائلة .
كلامك مكتوب ، و قولك محسوب ، و انت يا هذا مطلوب ، و لك ذنوب و ما تتوب ، و شمس الحياة قد اخذت في الغروب فما أقسى قلبك من بين القلوب .
كيف يفرح بالدنيا من يومه يهدم شهره ، و شهره يهدم سنته ، و سنته تهدم عمره ، كيف يلهو من يقوده عمره إلى اجله ، وحياته على موته .
يقول الله عزوجل : " انما مثل الحياة الدنيا كماء انزلناه من السماء فاختلط به نبات الارض مما ياكل الناس والانعام حتى اذا اخذت الارض زخرفها وازينت وظن اهلها انهم قادرون عليها اتاها امرنا ليلا او نهارا فجعلناها حصيدا كان لم تغن بالامس كذلك نفصل الايات لقوم يتفكرون".

رحم الله أعظما ً نصبت في الطاعة و انتصبت ، جن عليها الليل فلما تمكن و ثبت ، و كلما تذكرت جهنم رهبت و هربت ، و كلما تذكرت ذنوبها ناحت عليها و ندبت .
قال الله :" قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم ".

وقال في الحديث القدسي : " يا عبادي إنكم تخطئون في الليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفروني أغفر لكم \".
وقال أيضا : " لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون فيغفر الله لهم\" . حديث صحيح


الانسان خطّاء... وخير الخطائين التوابون...

فالواجب علينا أن نعود أنفسنا دائماً على التوبة النصوح...

"اللهم أنت ربي... وأنا عبدك... خلقتنى... وانا على عهدك ووعدك مااستطعت... أعوذ بك من شر ما صنعت... أبوء لك بنعمتك علىّ... وأبوء بذنبى... فاغفر لي... فإنه لايغفر الذنوب إلا أنت"

أستغفر الله العظيم الذي لا اله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه

"ربنا آتنا في الدنيا حسنة...

وفي الآخرة حسنة...

وقنا عذاب النار"

والحمد لله رب العالمين


بقلم الأمين

ليست هناك تعليقات:

البحث في دليل المواقع الإسلامية
الكلمة:

...................... ..................... ...................... ...................... ...................... ...................... ..................... المكتبة .....................

.....................